تستخدم شركة Hope Canvas الفن كعلاج، وتجمع الأموال لشراء الشعر المستعار للمرضى

افتتح يوم الاثنين معرض فني جماعي بعنوان "لوحة الأمل" يضم أكثر من 400 لوحة في معرض رأس العين في عمان.

والأعمال المعروضة في المعرض هي من نتاجات أسبوع «قماش الأمل» الذي أقيم في العقبة في تشرين الثاني الماضي بمبادرة حرير، بحسب مؤسسها نهاد دباس.

وقال دباس لصحيفة جوردان تايمز: "بدأ الأمر كله كمحاولة لتحقيق حلم أحد مرضى السرطان بالرسم على الشاطئ".

وأضاف أن الفكرة تطورت بعد ذلك إلى لوحة فنية بطول 225 مترا رسمها 890 طفلا، بينهم مرضى السرطان واللاجئون وأطفال المدارس من المجتمع المحلي. 

وأضاف دباس: "تم بعد ذلك تقطيع لوحة الأمل بعناية إلى أكثر من 400 لوحة معروضة حالياً في المعرض". 

وأشار إلى أن حرير يستخدم الفن كعلاج، مما يخلق مساحة إبداعية مفتوحة للأطفال للتعبير عن أنفسهم.

وأضاف دباس أن المبادرة تتيح للأطفال أيضا أن يكون لهم دور فعال في دعم "باروكة الأمل" من خلال إبداعاتهم، لافتا إلى أن عائدات المعرض ستساهم في صناعة باروكات طبيعية لمرضى السرطان والأطفال المصابين بالثعلبة وضحايا الحروق.

"نحن نحاول التأكد من أن الأطفال يعرفون سبب قيامهم بذلك وما سيساهمون فيه. وأضاف أن هذا يجعلهم يشعرون بالإنتاجية وينعش ثقتهم بأنفسهم. 

كما يضم المعرض عددًا من الحوامل مع لوحات قماشية فارغة ليتمكن الزوار من إنشاء لوحاتهم الخاصة، والتي سيتم بعد ذلك عرضها في المعرض.

وقالت وعد الأطرش، والدة مريضة السرطان ملاك، البالغة من العمر خمس سنوات، لصحيفة جوردان تايمز: “لأنها صغيرة جدًا، فهي لا تعرف بالضبط سبب قيامها بذلك أو كيف ستساعدها رسوماتها، ولكن شعور الإنجاز كان يراودها”. لقد رفع معنوياتها بشكل كبير وجدّد ثقتها بنفسها”.

وتواجه ملك، التي من المقرر أن تتلقى باروكة شعر مستعار من حرير، صعوبة في الشعور بمكانها في المدرسة بسبب التغيرات التي طرأت على مظهرها بعد العلاج الكيميائي، وفقًا لوالدتها. 

وقال الأطرش: “آمل أن تساهم هذه المبادرة أيضًا في رفع مستوى الوعي لدى أطفال المدارس”.

وانطلقت مبادرة "حرير" عام 2017، وتعمل بشكل رئيسي على توفير "شعر مستعار طبيعي مجاني" إلى جانب الدعم العاطفي والنفسي للأطفال المصابين بالسرطان، بحسب موقعها الإلكتروني.

وقال دباس إن حرير تبرع حتى الآن بأكثر من 350 باروكة شعر صنعها بعناية متطوعون في ورشة عمل صغيرة. 

وأضاف: "نأمل في توسيع الورشة مستقبلاً وتدريب المزيد من المتطوعين للمساهمة في عملية الصنع"، لافتاً إلى أن عملية صنع باروكة واحدة مكلفة جداً وقد تستغرق ما يصل إلى 120 يوماً من العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *